هذه فتاوى تخص مسائل عديدة نقلتها لكم من كتاب :"من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام »
أعدّها الشيخ أبو عبد السّلام جعفر بن عبد السلام أولفقي | إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة |
كتاب العلم والأخلاق و الآداب والتوبةس: ثلاثة إخوة يسكنون في بيت واحد لكن لا يكلم بعضهم بعضا منذ سنتين، فماذا يقال لهم؟ج:إن قطيعة الرحم من خطوات الشيطان ليحدث
الفتنة والضعف في المجتمع المسلم،وهي أمر محرم في الشريعة الإسلامية،كما
أن هجر المسلم لأخيه المسلم لأسباب غير شرعية أو لخلافات مادية لمدة سنوات
تَوَّعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتكبه بعذاب شديد،عن أبي هريرة رضي
الله عنه مرفوعا:"لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث،فمن هجر أخاه فوق ثلاث فمات دخل النّار" رواه أبو داود.
وعن أبي خراش الأسلمي رضي الله عنه مرفوعا:"من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه"(1).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا:"تعرض
أعمال النّاس في كل جمعة مرتين:يوم الاثنين ويوم الخميس،فيغفر لكل عبد
مؤمن إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء فيقال: اتركوا هذين حتى يفيئا"(2).
ومن تاب إلى الله من المتخاصمين فعليه أن يعود إلى صاحبه أو أخيه ويلقاه
بالسّلام،فإن فعل وأبى أخوه المتخاصم معه فقد برئت ذمة العائد وبقي الإثم
على من أبى.عن أبي أيوب رضي الله عنه مرفوعا:"لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"(3).
أما إن وجد سبب شرعي للهجر كترك الصلاة، أو الإصرار عل الفاحشة، فإن كان
الهجر يفيد المخطئ ويعيده إلى صوابه جاز الهجر،كما هجر النبي صلى الله
عليه وسلم كعب بن مالك وصاحبيه لما رأى المصلحة.
أما إن كان الهجر لا يزيد المذنب إلّا إعراضا ولا ينتج إلا عتوا ونفورا
وعنادا وازديادا في الإثم فعندئذ يترك الهجر لأنه لا تتحقق به المصلحة
الشرعية بل تزيد المفسدة.
وفي الأخير نقول، إن رابطة الدم نعمة من الله أنعم بها عباده، والإسلام
هذّب هذه الرابطة وشرّفها بأسمى الآداب والواجبات لتستمر في الدنيا
والآخرة بإذن الله.
(1) رواه البخاري في الأدب المفرد(404)
(2) رواه مسلم(2565).
(3) :رواه البخاري(6077).
(function() {
var s=document.createElement('script');s.type='text/javascript';s.async = true;
s.src='http://s1.smartaddon.com/share_addon.js';
var j =document.getElementsByTagName('script')[0];j.parentNode.insertBefore(s,j);
})();
س:شاب تحصل عل شهادة البكالوريا ووالده منعه من إكمال دراسته ليبقى معينا له في تجارته؟
ج:إن الله تعالى قال:" وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" سورة الإسراء الآية:23.
فجعل بر الوالدين بعد التوحيد مباشرة لعم مكانة الوالدين وحقهما عل
الأولاد،حتى إنّه أمر سبحانه من كان والده مشركين ودعوه إلى الشرك بالله
أن يحسن إليهما فقال:" وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا"سورة العنكبوت الآية:08.
أما عن سؤالك:فيمكنك أن تقنع أباك بضرورة إكمالك للدراسة ونيلك لشهادة
تضمن مستقبلك،مستعملا في ذلك الكلام الحسن والمقال المؤدب،أو مستعينا بشخص
يكلمه ويحاول إقناعه،على أن يكون محبوبا لد أبيك،وأنت أدرى بشخصية أبيك
وبما يرضيه ويقنعه،وأنصحك أن تختار شعبة في مجال عمل والدك من قريب أو
بعيد حت يلمس اهتمامك برأيه.
س: ما العمل تجاه والدة تُجبر ابنها عل إعطائها جزءا من ماله كل شهر؟
ج:وجب عليك طاعة أمك،وستكون عاصيا عاقا لها إن رفضت طلبها،ما دمت قادرا عليه،والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:"أنت ومالك لأبيك"(1)،ومنزلة
الوالدين عظيمة وحقهما عليك أعم،وهذا المال الذي ستعطيه لأمك وقد طلبته
منك-وكان من المفروض أن تعطيه لها دون أن تطلبه-لن يبلغ مثقال ذرة مما
قدمته هي لك،فلتتق الله ولا تحرم نفسك دخول الجنّة،وقد فتحت لك أبوابها
ببقاء والديك حييّن،فاغتنم وجودهما أو وجود أحدهما عسى الله أن يجعل برّك
لهما سببا في دخولك الجنّة والله الموفق.
(1)رواه ابن ماجة والطبراني وهو حديث صحيح كما في صحيح الجامع.س:ما حكم إسقاط الجنين الذي تبين بأنّه مريض في رأسه بعد استشارة الأطباء واستفتاء العلماء؟
ج:إذا تمت خلقة الجنين في رحم أمه،وبلغ عمره
أربعين يوما،حيث نفخت فيه الروح فإنه يحرم إسقاطه عند الجمهور،إلا إذا
أشار الطب أن استمراره قد يؤدي إلى هلاك أمه على سبيل اليقين أو غلبة
الظن،فإنه عندئذ إنقاذ الأم مقدم على مصلحة الجنين.
أما إذا كان الحمل في بدايته،فالمسألة فيها خلاف بين العلماء،والراجح عدم
المساس بالجنين بعد التحام البويضة مع النطفة على اعتبار ما سيؤول إليه من
كائن حي محترم يحرم المساس به،وإسقاطه يعتبر رفضا لنعمة الله من جهة،وقتلا
للنفس من غير وجه حق من جهة أخرى،والله أعلم. س:شخص اقترف الذنوب والمعاصي سابقا وهو الآن يريد التوبة، فهل من سبيل إليها؟
ج:باب التوبة مفتوح على كل عبد كتب الله له العيش،فما علينا إلا البدار إليها والمسارعة إلى طلب مغفرة الله وعفوه،قال تعالى:" وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ"سورة آل عمران الآية:133.
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا أيّها الناس توبوا إلى الله فإنّي أتوب في اليوم إليه مائة مرة".(1).
وعلى المسلم أن يسعى من أجل تحقيق التوبة النصوح التي تستوفي أركانها
وشروطها حتى يغفر الله بإذنه، وتكون دليلا على صدق المذنب التائب.
قال الله تعالى:"يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا
عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ
النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا
نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"سورة التحريم الآية:08، وقال أيضا:" وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"سورة النور الآية:31،وقال سبحانه:" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ"سورة البقرة الآية:222.
ولما كانت طبيعة الإنسان هي الضعف والخطأ،فمن فضل الله تعالى أن جعل باب
التوبة مفتوحا إلى أن يموت ذلك الإنسان،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ويستغفرون الله فيغفر لهم"(2).
فليس العيب فيمن أخطأ وأذنب ولكن العيب فيمن أصر على خطئه بعد علمه ولم يتب إلى الله تعالى غافر الذنب وقابل التوب.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه قال:"أذنب
عبد ذنبا،فقال:اللّهم اغفر لي،فقال تبارك وتعالى:أذنب عبدي ذنبا،فعلم أن
له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب،ثم عاد فأذنب،فقال:أي رب اغفر لي
ذنبي،فقال تبارك وتعالى:عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ
بالذنب،ثم عاد فأذنب،فقال:أي رب اغفر لي ذنبي،فقال تبارك وتعالى:أذنب عبدي
ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب،اعمل ما شئت فقد غفرت لك"(3)،أي:ما دمت تذنب ثم تتوب غفرت لك.
فالتوبة واجبة على الفور من المعصية والذنب، وعلى التائب أن يعقد العزم على عدم الرجوع إلى ذلك الذنب.والله أعلم.
(1):رواه مسلم (2702).
(2):رواه مسلم(2749)
(3):رواه مسلم(2758).
يتبع بإذن الله تعالى
س:شخص يسأل عن حكم التعامل مع أمه التي يظن أنها تحب أخاه أكثر منه؟
ج:إن الله تعالى يقول في الوالدين :" وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" سورة الإسراء الآية:23،ويقول أيضا:" وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَ صَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفَا" سورة
لقمان الآية 15،فبر الوالدين واجب وعقوقهما كبيرة من الكبائر،فمن البر أن
تحسن إليهما وأن تطيعهما وأن تخدمهما وأن تنفق عليهما،وأن لا ترفع صوتك
عليهما وأن لا تقول لهما كلاما يجرهما،إلى غير ذلك من مظاهر البر
وصوره،وقولك إن أمك تحب أخاك أكثر منك،فلا تظن أنّه يوجد أم تكره
أبناءها،إلا ‘إذا أساء إليها وجرحها بكلامه ولم يطع أوامرها،فلتنظر أنت في
الأمر ولتراجع نفسك،هل تحسن معاملتها أم ظنك أنها تحب أخاك ولا تحبك أنت
دفعك إلى الإساءة إليها فأصبحت تكرهك؟ وبالمقابل:لا ينبغي للوالدين أن
يظهرا حبهما لأحد الأبناء ويهملا البقية،كمن يهدي أحد أبنائه مرفقا معينا
من مرافق الحياة دون الآخرين،وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم هذا التصرف
بأنه ظلم وجور،وقد تلجأ كثير من الأمهات إلى الدعاء بالسوء على
أبنائهن،ولقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أكثر أهل النّار النساء
لأنّهن يكثرن اللعن،فليحفظ الآباء ألسنتهم من الدعاء على بنيّهم ،لأنهم إن
كانوا هم المظلومين فدعوتهم مستجابة،وهل ترضى الأم التي تدعو على أحد
أبنائها بالموت أن يموت ابنها وهو صغير؟ وقد يغفل كثير من الآباء عن هذا
ثم يندمون بعد ذلك...
أما أن تدعو عليك أمك بالسوء ظلما ولم تكن مخطئا فنسأل الله أن لا يقبل
دعائها، وعليك أن تجتهد في إرضائها مهما فعلت وأن تبرها وأن تحسن معاملتها
وأن تدعو الله في سجودك وفي أوقات إجابة الدعاء أن يحببك إليها،وأن ترضى
عنك،وستجد الله غفورا مجيبا،والله الموفق.س: سيدة لها بنت تملك دمى وألعابا، فما حكمهما؟
ج: الدمى والألعاب المصنوعة من القطن والصوف
جائزة للأطفال الصغار ولا شيء فيها،فقد ثبت أن عائشة رضي الله عنها اتخذت
فرسا من قطن تلهو به ولم ينكر عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك،وقد
كانت صغيرة في السن. س: زوجان يعيشان دوما في نزاعات و خلافات حول أبسط الأمور فكيف السبيل إلى الحياة السعيدة؟
ج: قال الله تعالى:"
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا
لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ
فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " سورة الروم الآية:21.
فبناء الأسرة واستقامتها من أعظم ما يسعى إلى تحقيقه العبد المؤمن،حتى
تستقر نفسه وتسكن السكينة القائمة على الود والأنس والتآلف، وهي في
الحقيقة علاقة عميقة الجذور بعيدة الآماد،شبهها القرآن باللباس الذي من
شأنه أن يستمر لابسه ويحميه ويزينه ويلائمه،فقال سبحانه وتعالى:" هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ " (سورة البقرة:187).
ولا بد من أجل تحقيق هذه المعاني السامية من اختيار شريك أو شريكة الحياة
بميزان التقوى والخلق الحسن والصلاح،حتى يكون كل طرف معينا للطرف الآخر
على عبادة الله تعالى بما شرع،للفوز ودخول جنته فقال تعالى: " جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ" سورة الرعد:23،وتأملوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم:" رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت،فإن أبت نضح في وجهها الماء..."(1).
وينبغي على الرجال بما فضلهم الله على النساء بالقوامة ورجاحة العقل
والفهم،أن لا يستغلوا تلك القوامة فيما حرم الله عليهم من الظلم والاعتداء
وهضم الحقوق وقد قال سبحانه وتعالى:"
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن
تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا "سورة النساء:19،وقال صلى الله عليه وسلم:"
واستوصوا بالنساء خيرا،فإنهن خلقن من ضلع أعوج،وإن أعوج شيء في الضلع
أعلاه،فإن ذهبتَ تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا"(2).
وقال صلى الله عليه وسلم:" لا يفرك مؤمن من مؤمنة-أي لا يبغض ولا يكره-إن كره منها خلقا رضي منها آخر" (3).
وقال صلى الله عليه وسلم:" خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"(4).
وعلى الزوجة أيضا أن تجتهد في طاعة زوجها وإرضائه حتى تكون الزوجة الصالحة
التي وعدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنّة حيث قال صلى الله عليه
وسلم:"وأيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنّة"(5)
ولا يسع المقام هنا لذكر واجبات وحقوق كل من الزوج والزوجة،ولكن ينبغي
الإشارة إلى ضرورة التسامح والمودة والتآلف بين أفراد الأسرة حتى تصلح
ويصلح بصلاحها المجتمع كله والأمة الإسلامية جمعاء،فكل طرف فيها مكمل
للآخر يجبر نقصه،ويستر عيوبه ويصوب خطأه.
(1):أخرجه أبو داود(1308)، وابن ماجة(1336)
وغيرهما.و هو صحيح كما في صحيح الجامع(1):أخرجه أبو داود(1308)، وابن
ماجة(1336) وغيرهما.و هو صحيح كما في صحيح الجامع494).
(2): رواه البخاري(3331) ومسلم(1468).
(3):رواه مسلم (1469).
(4): رواه الترمذي(3895) وابن ماجة(1977) وغيرهما وهو صحيح كما في صحيح الجامع(7741).
(5) رواه الترمذي(1161) وابن ماجة(1854) وهو ضعيف كما في ضعيف الجامع.